تبادل اعلاني

قف انك لم تمت بعد

قف انك لم تمت بعدhttp://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ41rVeUNHcVvsUNYpA7bstiBo5N_kBucf4CqEHu0HD4eRz4k9PIrCvjFlbcA
لو أحاطت بك الذئاب يوما كن أسدا وانتصر
لاتخشى شيئا ..أى شىء .. فالخوف هو مقصلة النصر وسجنا للجبناء
أسقط عن كاهلك كل مايحزنك فليس فى الحياة مايستأهل الندم أو الاحساس بمرارة الخسارة
ومادمنا جميعا سنموت.. فحتما يتساوى كل شىء
اعلم أن الكل سواء .. فالحاكم ليس بحال أفضل أو أقوى منك والا فبم تفسر كل هذه الأليات المجنزرة  حوله وبم تفسر تلك الأسوار التى يختبىء وراءها وكل هذه الأعداد من الحراس والمتاريس ..ألا يعنى كل هذا شعوره أنه أضعف منك ؟؟!
لاتخشى جلادك فانه مثلك  يتعذب ويتملكه الخوف أن تؤرقه فى منامه
اجعل الشمس دائما بين عينيك وأعلم أنها لا تيأس ولاتعترف بالموت  وان أيقنت أنها حتما ملاقيته .. فان حاول الليل قتلها أفلتت منه الى نهار جديد.. فلها روح وألف روح.. فكن مثلها  ولاتكن متخاذلا  .. متنازلا .. مندحرا أو انهزاميا ..
لو كبوت يوما  فتذكر أن لكل جواد كبوة  وربما ألف كبوة وكبوة  لكنها لا تثنيه عن مواصلة المسير أو السباق
اجعل من متسلق الجبل مثلا يُحتزى .. انه لايضع بين عينيه الا هدفا واحداهو قمّته ولو نظر خلفه او تردد لحظة حتما سيهوى فى  مكان سحيق
لايخيفنك السجن فانه خلوة وعبادة ومراجعة نفس  وعود ووصال مع الله
لايخيفنك النفى  فانه سياحة  وتأمل فى عوالم الكون وجماله
ولايخيفنك الموت فانه للمؤمن خلاصا وشهادة
لاتستسلم للنهاية ..فالموت نتيجة حتمية للاستسلام وقل لنفسك أنك حتما ستنجح .. حتما ستنجح وتنتصر
ضحك أحدهم لمّا رأى روميل ثعلب الصحراء لنحالته وقصر قامته وكيف أنه كان مثار رعب لخصومه .. ففهم روميل سخريته ثم قال له روميل ليس هنا مشيرا الى جسده ولكنه هنا وهنا مشيرا الى قلبه وعقله
اذا أتتك النهاية فقل لنفسك أنها البداية  وتذكر دائما أن الشمس ستعود ثانية من بعد سويعات قليلة .. ثق أن الفكرة أى فكرة  لابد لها من التضحية  والا ستموت
العدل فكرة .. والحرية فكرة .. حتى أن الدين نفسه والعقيدة كانتا من قبل أن يبعث الرسل فكرة والا لما سبح ابراهيم متأملا فى الكون مصمما أن للكون الاها حتى اهتدى .. ولكن متى ؟ ..
من بعد الفكرة..
لاتيأس فالفكرة تستحق المجازفة ..والجسارة والحماسة وعدم الوجل أو الخوف
فلربما تكون عظيما يوما ما .. فالعظماء قد استماتوا لأجل الفكرة فنجحوا وخلّدهم التاريخ
هكذا كان غاندى .. فكرة .. وكان مانديللا .. فكرة ... وكان جيفارا ومارتن لوثر كنج .. فكرة.. وكان عمر المختار .. فكرة .. حتى أن  جميلة بو حريد رغم كونها امرأة فكانت كذلك هى الأخرى فكرة.. كلهم جميعا أيقنوا أن الموت لا يكون الا مرة واحدة ولن يتكرر  فعاشوا بعدما ماتوا فكرة فى وجدان وضمائر شعوبهم..
ان الشعوب لاتتذكر من بينها الا الزعماء الواقفين  وتنسى حتما المستكينين النائمين
ثق أنهم لن يقتلونك.. ودع المارد الذى بداخلك يخرج  من قبل أن يموت .. فالشمس لاريب ستعود بعد سويعات قليلة  ولن يستمر الظلام أبد الأبدين..
اجعل الأمل أمامك وقودا لك وحافزا حتى لاتوهن قواك وتخور.. وقل لنفسك.. حتما سأعيش .. حتما سأنجح .. حتما سأنال ماأبتغى .. فلست أنا أقل ممن عاشوا فحملوا مشعل الحرية والانتصار
انفض عنك غطاء الخوف ولاتحزن


مقال :اشرف اسماعيل المحامى بالنقض‏